کد مطلب:118548 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:229

خطبه 227-در ستایش پیامبر











[صفحه 428]

اراد بالشواهد: الخواص لكونها تشهد ما تدركه و تحضر عنده. و المشاهد: المحاضر و المجالس. و قوله: الدال علی قدمه الی قوله: لا شبیه له: قد سبقت الاشاره الی الاعتبارات المذكوره فی قوله (الحمد لله الدال علی وجوده بخلقه) و كذلك باقی الاعتبارات كالاستدلال بعجز الخلق علی قدرته، و بفنائهم علی دوامه و كونه قائما لابعمد ای ثابت الوجود، من غیر سبب یستند الیه، و تلقی الاذهان له لا بمشاعره، ای لیس له من طریق الحواس اذ لیس بمحسوس بل بالعقول الصرفه و شهاده المرائی له لا بمحاضره شهاده النواظر بوجوده فی آثار قدرته من غیر حضور معه. و یحتمل ان یرید بالمرائی: نفس الاثار التی تری فیها فانها شاهده بوجود شهاده المعلول بوجود علته، و تحلیه للاوهام بها ظهوره لها فی صوره وجودها، و وجود مدركاتها من جهه ما هو صانعها و موجودها، اذ كانت الاوهام عند اعتبارها لاحوال نفسها معترفه بحاجتها الی موجد و مقیم، و مساعده للعقول فی حكمها بذلك، و ان كان اداركها علی وجه جزئی فكانت مشاهده له بحسب ما طبعت علیه و بقدر امكانها، و هو متحل لها كذلك. و الباء فی بها: للسببیه اذ وجودها هو السبب المادی فی تحلیه لها. و یحتمل ان یكون بمعنی فی ای: فی وجوده

ا و معنی بل هاهنا بعد سلب الاحاطه به، ان الاوهام لم تكن ادراكها له علی وجه الاحاطه به، بل الوجه المذكور و الممكن من تحلیه لها. و قوله: و بها امتنع منها، ای بخلقها قاصره عن ادارك لمعانی الكلیه المجرده كانت مبدا لامتناعه من اداركها له، و محاكمته لها الیها جعلها حكما بینها و بینه عند رجوعها من توجهها فی طلبه منجذبه خلف العقول، حسیره معترفه بانه لایمكن ادراكه. و قیل: اراد بالاوهام: العقول. و قوله: بها امتنع، ای: بالعقول و نظرها علم انها لا تدركه، و الیها حكمها ای: جعل العقول المدعیه انها تحیط و تدركه كالخصوم ثم حاكمها الی العقول السلیمه فحكمت له العقول السلیمه علی المدعیه لما لیست اهلا له. او انه جعل تلك المدعیه هی الحاكمه علی نفسها بعد اجتهادها فی طلبه، و اعترافها بالعجز عن اداركه، و وجوب الحجج، ای: الحجج الواجبه علی الخلق. الفوز. و النار: الاعلام. و الامراس جمع مرس بفتح الراء و هی الحبل. و بالله التوفیق.

[صفحه 430]

عله القلوب مرض الجهل. و مدخوله: معیوبه. و عیبها كونها لایدرك العبر و لاینتفع بها. و البشر: الجلد. و نقل الجاحظ من عجائب النمله انها: یدخر فی الصیف للشتاء فیقدم فی حال المهله و لا تضیع اوقات الفرصه، و یبلغ من صحه تمیزها و النظر فی عاقبه امرها ان تخاف علی الحبوب التی ادخرتها للشتاء ان تعفن و تسوس فی بطن الارض فتخرجها الی ظهرها لتنشرها، و تعید الیها جفافها و یضربها النسیم فینفی عنها العفن و الفساد، و ربما تختار فی الاكثر ان یكون ذلك العمل لیلا لیكون اخفی و فی القمر لانها فیه ابصر، فان كان مكانها ندیا و خافت ان تنبت الحبه نقریب موضع القطمیر من وسطها لعلمها انها من ذلك الموضع تنبت و ربما فلقت الحبه بنصفین. فاما ان كان الحب من الكزبره فانها تفلقه ارباعا لان انصاف حب الكزبره ینبت من بین جمع الحب. قال: و نقل الی من اثق به انه احتفر بیت من بین جمع الحب. و قال: و نقل الی من اثق به انه احتفر بیت النمل، فوجد الحبوب التی جمعتها كل نوع وحده. و قال: و وجدنا فی وجدنا فی بعضها ان بعض الحبوب فوق بعض و بینها فواصل حائله من التبن و نحوه. و الجامس: الجامد، و الشراسیف: اطراف الاضلاع المحتویه علی البطن، و دعائمها ما ی

قوم فی بدنها مقام العظام و الاعصاب و نحوها. و قوله: لدقیق تفصیل كل شی الی قوله حتی: اشاره الی اوسط الحجه علی ما ادعاه من اشراك النمله علی صغرها، و النخله فی طولها و عظمها فی الاستناد الی صانع واحد حكیم، و تقریر الحجه ان فی المنله و النخله تفصیلا لطیفا دقیقا، و اختلاف شكل و هیئه و مقدار و وجوها من الحكمه و كل ما اشتمل علی ذلك فله صانع مدبر حكیم خصصه بهادون غیره، فینتج انهما یشتركان فی الحاجه الی صانع مدبر حكیم خص كلا منهما بما یشتمل علیه، و هذه الحجه هی المسماه فی عرف المتكلمین بالاستدلال بامكان الصفات. و قوله: و ما الجلیل الی قوله سواء: اشاره الی ان كل المخلوقات و ان اختلفت صفاتها و مقادیرها لا تفاوت فیها بالنظر الی قدرته، و كمالها بین ان یفیض عنها صوره الحقیر منها كالمنله، او العظیم منها كالنخله بل التفاوت من جانب القابل. و قوله: و كذلك المساء الی آخره ای: ان الجمیع متشابه فی الحاجه الی الصانع الحكیم، و هو المخصص لكل بكماله اللائق به اذ لیس ذلك للجسمیه و لا للوازمها لتشابهها فی الجمیع، و لا لعوارضها لان الكلام فی الاختصاص بذلك العارض كالكلام فی الاختصاص بالصفه و یلزم التسلسل، فبقی ان یكون لامر خارج عنها و ه

و المدبر الحكیم. و اشار بالجاحدین: الذین زعموا الزعم المذكور الی جماعه من العرب انكروا الخالق و البعث، و قالوا: بالدهر: المنفی كما حكی الله تعالی عنهم: (ما هی الا حیاتنا الدنیا نموت و نحیی و ما یهلكنا الا الدهر) و قیاس انفسهم علی النبات من باب التمثیل و الاصل فیه النبات. و الفرع النفسهم، و الحكم هو ما توهموه من كونهم بلا صانع، و الجامع هو ما یشتركون فیه مع النبات من الموت و الحیاه او نحوه و جوابهم منع الحكم المذكور، و التنبیه علی ما هو معلوم بالضروره من ان كل صنعه فلها صانع، و كل جنایه فلها جان.

[صفحه 431]

قوله: و ان شئت قلت فی الجراده، الی قوله: مستدقه: تنبیه آخر علی وجود الصانع الحكیم فی وجود الجراده، و حدقه قمراء ای: مضیئه. و السوی: المعتدل. واراد بحسها قوتها الوهمیه. و اجلبوا: اجمعوا. و النزوات: الوثبات. و تعفیر الخد: تمریغه فی العفر و هوالتراب. وارسی قوائمها: اثبتها وارساها فی الندی كطیر الماء. واراد بالجنس: اللغوی و هو یصدق علی النوی و الصنف فی المصطلح العملی. و استعار وصف الدعاء هنا: لحكم القدره الالهیه علی كل منها بالدخول فی الوجود، و هو كقوله تعالی: (فقال لها و للارض ائتیا طوعا او كرها قالتا اتینا طائعین). و الفصل من افصح العبارات.


صفحه 428، 430، 431.